الجمعة، 22 يوليو 2011

شوقي غريب الأحق بقيادة منتخب مصر

محمد نبيل لو كان شوقي غريب ينتمي إلي احد قطبي الكرة المصرية الأهلي أو الزمالك‏,‏ ما تردد إتحاد كرة القدم في اسناد مهمة تدريب المنتخب الوطني الأول له‏,‏ املا في استرضاء جماهير أحد الفريقين‏,
لكن يبدو أن حظوظ أي مبدع من خارج دائرة القطبين لا يلقي نفس الحظ والمعاملة في الوسط الكروي, فرغم السنوات الطويلة التي قضاها المدرب شوقي غريب بين جدران اتحاد الكرة والعمل بداية من مدرب عام لمنتخب الناشئين وقتما كان د.محمد علي رحمة الله عليه- مديرا فنيا للفريق ثم تولي المسئولية خلفا له مع منتخب الشباب والذي حقق معه برونزية العالم2001 ثم مديرا فنيا للمنتخب الأوليمبي مرورا بتدريب فريق الإتحاد السكندري, نهاية بالوصول إلي المدرب العام للمنتخب الوطني الأول مع حسن شحاتة, منذ عام2006 وحتي أشهر قليلة ماضية, أي أن غريب أبن المحلة الكبري قضي حوالي الـ16 عاما مدربا في المنتخبات الوطنية ويعمل ضمن منظومة الكرة المصرية من خلال اتحاد اللعبة, بل هو الوحيد الذي حقق ميدالية عالمية للكرة المصرية من خلال برونزية كأس العالم للشباب, يبقي أن نشير إلي أن هذا المشوار الطويل كان بصحبة حمادة صدقي المدرب الرائع والكفء وأحمد سليمان مدرب حراس المرمي الموهوب.
كل هذا ونجد إتحاد كرة القدم برئاسة سمير زاهر حائر في البحث عن مدرب لقيادة الفراعنة, وصدر ألينا الحيرة أيضا بعد أن أرهقنا بالتفكير في هوية هذا المدرب وهل هو أجنبي أم وطني ولم يعلن حتي عن الأستراتيجية التي يبحث من خلالها عن مدرب, وهل هو لبناء فريق جديد يصعد به لنهائيات كأس العالم2014 أم أن مهمته محددة بأستعادة العرش الأفريقي المفقود بالتأهل لنهائيات2013 واستعادة اللقب, أم أنه يبحث عن مدرب حتي لا يكون المنتخب لا يعاني من فراغ تدريبي, خاصة أن الفترة المقبلة يتخللها مباراتيان رسميتان في التصفيات الأفريقية مع سيراليون2 سبتمبر ثم أمام النيجر7 أكتوبر المقبل, وهما لقاءان بلا قيمة بعد أن خرج المنتخب من سباق التأهل لنهائيات أمم أفريقيا2012 بغينيا والجابون.
ولا يوجد سبب واحد مقنع لأن يتم التعاقد حاليا مع مدرب أجنبي لقيادة المنتخب واهدار آلاف الدولارات شهريا رغم أن الفريق يحتاج إلي مدرب وطني خاصة بعدما ثبت بما لا يدع مجال للشك أن المدرب الوطني هو الأصلح للكرة المصرية, حتي ولو كان مارتشيلو ليبي هو المرشح كما يسعي اتحاد الكرة إلي الترويج لذلك.
وحتي الأسماء التي طرحها اتحاد الكرة من المدربين الوطنيين ـ وكلهم أكفاء ـ لقيادة الفراعنة إلا انهم مرتبطين بعقود رسمية مع الأندية سواء طلعت يوسف والذي وقع منذ أيام للمصري أو مختار مختار مدرب أنبي الجديد وطارق يحيي مدرب المقاصة, ومعني ذلك ان لا وجود لمفاوضات من الأساس وإلا ماكن كل مدرب منهم يتعاقد أو يجدد لناديه, وحتي لو صحة المفاوضات فكان الأفضل ألا يتحدث الاتحاد مع أي مدرب مرتبط بناد من منطلق احترام التعاقدات والتي يعاقب عليها الاتحاد من يخل بها, أي أن الوضع كله يسير في اتجاه غير سليم, وحتي لا يكون الأختيار عشوائيا وغير مدروس فلماذا لا يقود غريب الفراعنة فيما تبقي من عمر التصفيات الحالية ومطالبته بتكوين فريق جديد للمنافسة علي نهائيات مونديال.2014
شوقي غريب رغم أنه كان ينتمي للجهاز الفني السابق وأخفق في التأهل لنهائيات2012 إلا أنه كان ضمن نفس الجهاز الذي صنع تاريخ للكرة المصرية في الوقت الحاضر بالفوز بثلاثة بطولات أمم متتالية منذ2006, وهو الأفضل حاليا لقيادة الفراعنة لا سيما بعد تولي شحاتة تدريب الزمالك وزال الحرج عن اتحاد الكرة في حالة الأستعانة بغريب وشحاته بلا عمل, إضافة إلي أنه أحد الأسماء البارزة في عالم التدريب وقادر علي معرفة مواطن العلة بالمنتخب وإيجاد الحل السريع لها حتي يستعيد الفريق ما فقده خلال الأشهر الماضية, بحكم معايشته للمنتخب منذ فترة طويلة.
والجميع يعلم أن أي مدرب سوف يقود المنتخب خلال الفترة الحالية سيكون هدفه الأول هو إعادة بناء الفريق وتدعيمه والنزول بمتوسط أعمار اللاعبين بما يسمح للفريق للعودة من جديد إلي البطولة الأفريقية من خلال الوصول لنهائيات الأمم2013 والتي لم يعد مكان أقامتها معلوما بسبب الأحداث الجارية حاليا في ليبيا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق