الجمعة، 20 يناير 2012

جوزيه برىء من تهمة اضطهاد الصاعدين .. وإدانة فى بعض التعاقدات

رغم تعرض الجهاز الفني لفريق النادي الأهلي بقيادة البرتغالي مانويل جوزيه للكثير من الأنتقادات بسبب سياسة عدم الدفع بالعناصر الشابة والوجوه الجديدة والإعتماد فقط علي الحرس القديم أو اللاعبين الجدد والمنضمين للفريق من الأندية‏.
إلا أن الموسم الحالي حمل شهادة برآة للجهاز الفني من تهمة اضطهاد الوجوه الشابه وعدم الإعتماد عليهم وعدم الأكتراث ببناء فريق جديد للقلعة الحمراء كما طالبت إدارة النادي من الجهاز الفني الحالي, إلا أنها حملت ادانة لجوزيه أيضا في بعض التعاقدات التي لم تثبت كفاءتها وفشل عدد كبير من اللاعبين قبل أن يتم بيعهم أو حتي اعارتهم ولعل أبرز تلك الأمثلة أحمد حسن دروجبا ومحمد فضل وأمير سعيود وحسين علي
براءة وأدانة الجهاز الفني من تلك التهمة ظهرت بعدما فشل الغالبية العظي من أبناء الفريق والذي تمت إعارتهم لأندية مختلفة ولم يثبت أحد منهم جدارته في فريقه الجديد أو حتي نجح أحدهم في إحراج الجهاز الفني عن طريق الظهور بشكل جيد أو مستوي مميز, وأصبح الفشل عنوان أساسيا لكل المعارين والذي بسببهم تلقي جوزيه وجهازه الفني وابلا من الاتهامات بغضطهاد اللاعبين أو عدم منحهم الفرصة وما شابه ذلك.


ولم يصل الأمر لحد عدم القدرة في تقديم ما يعكس قدرتهم الفنية واحقيتهم بالفعل للعب في صفوف الأهلي, فقد وصل الأمر لأنهاء التعاقد مع بعضهم والبداية كانت مع امير سعيود الجزائري بعدما قرر الإسماعيلي أنهاء عقد الإعارة وتسريح اللاعب, ثم قرر الجهاز الفني للإتحاد السكندري إنهاء تعاقد محمد طلعت وعفروتو, وهذه الخطوة تؤكد بما لا يدع مجال للشك أن هؤلاء اللاعبين لم يظلمهم أحد داخل النادي الأهلي, ولم يكن بالفعل مستواهم يؤهلهم للدخول في التشكيلة الأساسية للفريق.
ولم يكن سعيود وطلعت وعفروتو هم فقط من فشلوا في اثبات وجودهم وفرض قدراتهم الفنية علي فرقهم الجديدة بل ينضم إليهم, حسين السيد والمعار للمقاصة وأحمد نبيل مانجا وأيمن أشرف المعارين لتليفونات بني سويف, وأحمد سعيد ميدو للإنتاج الحربي, وسعد سمير للمصري, وربما يكون الأستثناء الوحيد للاعبين المعارين هو توبة لاعب المصري وأحمد شكري وعبد الحميد شبانة والمعارين لتليفونات بني سويف, فقد صنعوا الفارق مع فرقهم وأستغلوا الفرصة وتمسكوا بها وأرتفع مستواهم الفني.
وهنا يجب أن نتوقف أمام عدة محاور مهمة, أولهما أن غياب الدافع والطموح لدي هؤلاء اللاعبين جعل من مستواهم الفني لا يليق بمشاركتهم حتي مع فرق أقل في المستوي الفني من الأهلي ولا تنافس علي بطولات متتالية كما هو الحال لدي الفرق الكبري, ولم يثبت أحد منهم قدرته علي اللعب أساسي, بل ووصل الأمر إلي إنهاء العقود قبل موعدها ببضعة أشهر.
أما الأمر الثاني والأهم وهو أن أي جهاز فني دائما ما يبحث عن اللاعب المميز والقادر علي تنفيذ الأفكار الخاصة به مع إمتلاكه للطموح والإصرار من أجل أثبات حقه في المشاركة بشكل أساسي وليس علي العكس يكون قليل الطموح ويطلب الرحيل لمجرد عدم المشاركة, وهو ما يؤكد أن الأجهزة الفنية تبحث عن الأصلح حتي ولو كان ذلك علي عكس رغبة الجماهير.
وإذا كان الفكر الذي يحكم الأجهزة الفنية هو التنفيذ التكتيكي والجهد داخل الملعب والفوز والألقاب, فهذا يقابله فكر آخر لدي إدارة النادي التي تبحث عن أكثر أستفادة مادية من لاعبيها فالنادي دفع ملايين الجنيهات في ضم لاعبين أو الصرف عليهم خلال فترة الناشئين فبطبيعة الحال لن يتم الأستغناء عنهم أو تسريحهم لمجرد فشلهم في إثبات وجودهم مع الفريق, فكان الاتجاه الإستثماري في هؤلاء اللاعبين من خلال إعارتهم لأندية أخري فحصل النادي علي حفنة من الملايين مقابل إعارة لاعبيه, حسين السيد300 ألف جنيه مانجا250 ألف ايمن أشرف250 ألف طلعت وعفروتو مليون و400 ألف ميدو250 ألف سعد سمير500 ألف أحمد شكري مليون توبة600 ألف أمير سعيود600 ألف من الإسماعيلي ثم100 ألف دولار من مولودية الجزائري عبد الحميد شبانة800 ألف.
وهذه الأموال تساعد مجلس الإدارة في مصروفاته وألتزاماته المادية تجاه لاعبيه أو حتي تعينه علي التعاقد مع لاعبين جدد, والنتيجة النهائية تؤكد أن الأندية لا تخسر والخاسر الوحيد يكون اللاعب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق