الجمعة، 13 يناير 2012

تحياتى مستر مانويل بقلم حسن المستكاوي

استقبل مانويل جوزيه الشاب المعاق بابتسامة عريضة مشجعة تحمل معانى الحب والود، وتقدم إليه وأمسك بيده بحنان مؤثر مع ضحكة من القلب، لا أراه يضحكها كثيرا فى مشاهدته خلال المباريات والمؤتمرات، وأخذ جوزيه يتحدث مع الشاب وينصت إلى ما يود التعبير عنه، ثم يرد عبر ترجمة من أحمد ناجى أو أحد المتابعين للحوار الذى جرى فى ملعب الأهلى بالجزيرة.. وقال جوزيه مخاطبا الشاب ومداعبا: «أنت هنا من أجل أبوتريكة.. أنت تحبه بالتأكيد» ردت السيدة التى كانت ترافق الشاب، بقولها: هو هنا من أجلك أنت أيضا.
**كان الشاب المعاق أحمد سيد قد تقدم نحو مانويل جوزيه أثناء تدريب صباحى للفريق، وهو يرتدى قميص الأهلى ويبدو فخورا وسعيدا به.. داعب أحد الحضور الشاب قائلا: «مستر مانويل يرغب فى أن تعمل معه مساعدا».. والتفت جوزيه إلى الملعب ونادى على أبوتريكة وبركات، وحضرا ورحبا بهذا الشاب وأهداه جوزيه قميص الأهلى بتوقيع النجوم.. وقال: سنحاول أن نجعلك سعيدا.. نرجو ذلك بأن نلعب كرة قدم تمتعك.. الجمهور يحب أن يستمتع باللعبة».

** هذا مضمون مشهد إنسانى جميل يعكس شخصية هذا الرجل، وقدر ما يختزنه من خير وحب للبسطاء وللناس. ولذلك يحبه جمهور الأهلى.. والحقيقة أن فعل الخير والسعى لإسعاد الناس لا يعلن عنه صاحب الفعل أبدا، وأعرف عن شخصيات رياضية ومدربين كبار وكذلك العديد من اللاعبين أنهم يؤدون واجبهم الإنسانى نحو من يحتاج دون إعلان ذلك.. وأظنها مهمة كل من أنعم الله عليه بالرزق، ومن هذا الرزق وأعظمه حب الناس وتقديرهم، وكل من نال تلك النعمة عليه واجب ردها بصورة تساوى قدرها، وهو قدر هائل لا يقدر بمال ولابثمن.

** علمت بمشهد استقبال جوزيه للشاب المعاق مؤخرا، وكان المشهد فى نهاية العام الماضى.. وقد رأيت أنه يستحق التعليق على الرغم من أن أوانه فات، ولكن أوان الخير لا يفوت أبدا.. تحياتى مستر مانويل يا راجل يا طيب وأنت خارج البرواز.. لكن داخله شيئا آخر؟

** أما عن مباراة الإنتاج، فإنى أقدم التحية إلى مستر محمد حلمى، المدرب المصرى الذى أحرج الأهلى ولعب 25 دقيقة قوية وجيدة، وشكل بأسلوبه الهجومى وتنظيمه الدفاعى مفاجأة قوية للمدرب البرتغالى الكبير.. وبالنسبة للأهلى أيضا: «قريبا.. جونيور فى الملاعب».. يبدو أنه الفيلم القادم بعد أن لعب وصنع الفرص فى الشوط الثانى أمام الإنتاج.
** أما الزمالك فهو فاز بصعوبة على الجونة على الرغم من فرصة السهلة، وفاز بلاعب مهاجم جديد مبشر وهو رزاق، أما الفرص فكانت كثيرة ومنها واحدة لا تضيع من شيكابالا، والفريق يحتاج إلى مزيد من الأداء الجماعى.. مازال فى حاجة إليه؟

** تحية أخيرة إلى شوقى غريب قائد فريق سموحة على المباراة القوية التى لعبها أمام الإسماعيلى.. الكرة تتغير والدنيا تغيرت

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق