الجمعة، 14 أكتوبر 2011

تصاعد المطالب برحيل مجلس الزمالك بعد ضياع الكأس

تسببت خسارة الفريق الكروى الأول بنادى الزمالك كأس مصر أمام إنبى فى فتح العديد من الملفات الساخنة بالنادى، خاصة فى ظل استمرار حالة الغضب والسخط بين الأعضاء والجماهير لضياع بطولة سهلة كان الفريق الأقرب لها.

عادت من جديد الأصوات المطالبة باستبعاد مجلس جلال إبراهيم لفشله فى أداء مهامه، فضلاً عن إخفاقه الذريع فى ملف المئوية. ومن جانبه أكد المستشار سامر أبوالخير أنه لم يتجن على جلال إبراهيم عندما طالب برحيل مجلسه، وقال: الأيام أثبتت أن قرار التمديد لهذا المجلس خاطئ، وكان من الأفضل الاستعانة بعناصر جديدة خاصة أنه يتعامل مع الأزمة المالية بطريقة المسكنات وتأجيلها تهرباً من المسؤولية وترك أعبائها للمجلس المقبل.
ودعا عدد من الأعضاء حسن صقر، رئيس المجلس القومى للرياضة، لإعادة النظر فى قرار التجديد للمجلس أو عدم التمديد له فى حال عدم صدور حكم فى طعن ممدوح عباس، رئيس النادى، وتم طرح اسم الدكتور كمال درويش باعتباره أكثر رئيس تحققت فى عهده بطولات ومعه أسماء بارزة وفاعلة مثل عمرو الجناينى وهانى شكرى.

يأتى ذلك فى الوقت الذى رفض فيه مجلس الإدارة فكرة الاستقالة وقال جلال إبراهيم: رغم الأزمة المالية الطاحنة التى يمر بها النادى فإننا قمنا بتوفير جميع احتياجات فريق الكرة وإبرام التعاقدات التى طلبها حسن شحاتة، المدير الفنى، مشيراً إلى أنه تألم مثل كل زملكاوى لخسارة بطولة كان الفريق الأقرب لها، رافضاً تحميل مجلسه المسؤولية، ونفى بشدة علمه بواقعة تهديد حسن شحاتة بأنه كان سيرحل فى حال فوزه بالكأس بدعوى عدم توفير مطالبه وعدم صرف مستحقات اللاعبين. وأكد استمرار شحاتة فى قيادة الفريق،

وطالب بتضافر الجهود أملاً فى الفوز ببطولة الدورى. ولم ينج حسن شحاتة من الغضب الجماهيرى، وحمل الجميع مسؤولية تحويل الحلم إلى كابوس لعدم قدرته على قراءة المباراة فنيا، إلى جانب تغييراته العشوائية والخاطئة التى ساهمت فى تحول سير المباراة لصالح إنبى، وتعالت بعض الأصوات المطالبة برحيله وعودة حسام حسن.

وفى السياق ذاته، بات ضرورياً إجراء تغييرات فى صفوف الفريق واستبعاد عبدالواحد السيد ومحمود فتح الله وأحمد جعفر من الحسابات وتجميدهم تنفيذاً لمطالب الجماهير التى تتهمهم بالتخاذل بعد أن أصبحوا قاسماً مشتركاً فى أى خسارة يتعرض لها الفريق.

ومن جانبه، رفض عبدالواحد السيد اتهامه بالتقصير أو تحميله المسؤولية، وأكد أن الفريق بشكل عام لم يكن موفقا.

وتراجع مجلس الإدارة عن عقد جلسة طارئة مع الجهاز الفنى للفريق الكروى الأول، واستقر الرأى على تأجيل مناقشة إخفاق الكأس إلى اجتماع المجلس بعد غد «الأحد»، وأكد أحمد شيرين فوزى، عضو المجلس، أن الهزيمة أمام إنبى كانت أمراً وارداً، خصوصاً أن المباراة كانت فى نهائى كأس مصر، وقال: هناك اقتناع لدى أعضاء المجلس بأن خسارة اللقب سببها غياب التوفيق عن اللاعبين فى المباراة.

يأتى ذلك فى الوقت الذى طالب فيه بعض الأعضاء بضرورة الاجتماع مع شحاتة، ومناقشته فى الأسباب الفنية لضياع الكأس بغض النظر عن غياب التوفيق من عدمه، لاسيما فى ظل ثورة غضب الجماهير.

وقرر حسن شحاتة، المدير الفنى، إحالة عمرو زكى للتحقيق وتغريمه مالياً لعدم حضوره المران الصباحى أمس والتغيب دون إذن رغم إبلاغه من قبل حمادة أنور، إدارى الفريق، وذلك اعتراضاً من اللاعب على معاقبة الجهاز الفنى له عقب انتهاء مباراة الكأس لرفضه الالتزام بالتعليمات وعدم الخروج من غرفة خلع الملابس. فيما وجه اللاعبون اعتذاراً جماعياً للجماهير فى المران الصباحى أمس على ضياع بطولة الكأس، وحرص حسن شحاتة على الاجتماع باللاعبين ومعالجتهم نفسياً ومطالبتهم بالتركيز فى المباريات المقبلة وتعويض الجماهير بالفوز بالدورى.

وحرص عدد كبير من مدربى قطاع الناشئين بالنادى على الحضور لمتابعة المران، أمس، وأكدوا مساندتهم الكاملة للفريق وجهازه الفنى. وطالب محمود سعد ومحمود الخواجة ومحمد رفاعى اللاعبين بطى صفحة كأس مصر والتركيز فى مشوار الدورى.

من جهة أخرى، أكد حسام حسن، المدير الفنى السابق، فى اتصال هاتفى من الإمارات أنه لم يتلق دعوة رسمية من جلال إبراهيم، رئيس النادى، لحضور النهائى، وإنما علم بها عبر وسائل الإعلام وقال: لو كنت موجوداً فى القاهرة لما ذهبت للجلوس فى المقصورة بل كنت سأجلس بين جماهير الدرجة الثالثة التى تربطنى بهم علاقة قوية،

ودعا بالتوفيق لحسن شحاتة فى مهمته مع الفريق ووجه الشكر للجماهير التى طالبت بعودته لقيادة الفريق، مشيراً إلى أنه قرر الحصول على فترة راحة مؤقتة قبل تحديد وجهته المقبلة. فيما يعتزم حسن شحاتة الاعتذار رسمياً عن الدعوة التى تلقاها من الاتحاد الكويتى لكرة القدم للمشاركة فى مباراة تأبين الإماراتى الراحل ذياب عوانة نظراً للحالة النفسية السيئة التى يمر بها، خصوصاً بعدما هاجمته الجماهير عقب المباراة بالإضافة إلى ضيق الوقت بين مباراة التأبين يوم الإثنين المقبل ولقاء غزل المحلة فى ثانى جولات الدورى المقررة يوم الأربعاء المقبل.

ورغم حصول أحمد حسن، لاعب وسط الفريق، على إذن مسبق من الجهاز الفنى بالسفر للكويت والمشاركة فى المباراة، فإنه صرح للمقربين بتفكيره جدياً فى عدم السفر لعدم استعداء الجماهير البيضاء، وربط مشاركته من عدمها بموقف المدير الفنى.

فى شأن آخر، كشف مصدر مطلع نشوب أزمة كبيرة بين أحمد حسام ميدو ومجلس الإدارة بسبب عدم وفاء الأخير بوعوده له بصرف باقى نسبة الـ٢٥٪ من عقده والبالغة مليون جنيه بعدما تسلم ٧٥٠ ألف جنيه قبل ذلك، وكان ميدو قد اجتمع مؤخراً بالدكتور عبدالله جورج وطالبه بسرعة صرف مستحقاته.

فيما هدد أحمد سمير بالرحيل عن النادى فى حالة عدم حصوله على فرصته كاملة فى الدورى، ونفى اللاعب وجود أى خلافات بينه وبين الجهاز الفنى.

وقال إن عدم مشاركته فى مباريات الكأس يرجع للرؤية الفنية للمدير الفنى بدليل وجوده فى قائمة نهائى الكأس. وانتقد أعضاء وجماهير النادى الجهاز الفنى وأيمن فريد طبيب الفريق لإصرارهم على مشاركة حازم إمام، ظهير أيمن الفريق، فى مباراة إنبى رغم علمهم بإصابته التى كلفت الفريق تغييراً دون داع، وذلك بعد أن تم حقن اللاعب ببعض المسكنات.

كان حازم إمام قد طالب الجماهير بالتماس العذر له لأنه خاض المباراة وهو مصاب بآلام فى ركبته لحقت به فى أول أيام المعسكر المغلق.

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق